المرحلة الثانية "الانتقاء التوجيهي في رياضة الكاراتيه":-[/B]
وفي تلك المرحلة يبدأ اللاعب في التوجه للتخصصية لمسابقات رياضة الكاراتيه وفقاً لإمكاناته وقدراته واستعداداته التي يمتلكها وتتوافق مع متطلبات التخصص داخل مسابقات رياضة الكاراتيه، وفي تلك المرحلة وأهميتها يبدأ الناشئ في تنفيذ بعض البرامج التدريبية التخصصية والتي تحتوي على أحمال مقتنه وموجهة بما يتلاءم مع مكونات الهيكل البنائي لحالة الناشئ التدريبية في الوقت الحالي، وفترة استمرار تلك المرحلة من 3 – 5 سنوات يتمكن الناشئ من إظهار ثبات واستقرار لمحددات الانتقاء المتعددة وهي تتبلور في ارتفاع مستوى التكيف العام "الوظيفي، البدني، المهاري، العقلي، النفسي" للأحمال التدريبية المنفذة من قبل الناشئ خلال تلك الفترة.
وعلى المدرب أو القائم بعملية الانتقاء التوجيهي للاعب أو اللاعبة الممارسة لمسابقات رياضة الكاراتيه، متابعة دلالات التكيف وذلك على النحو التالي:-
* دلالات الحالة الصحية والتكيف الوظيفي:-وهنا يجب القياس والتقييم لقيم تلك الدلالات مثل معدل ضربات القلب كمؤشر للحالة الوظيفية ويمكن قياسه خلال الراحة وبعد الإحماء مباشرة ثم بعد أداء المجهود سواء كان خلال الوحدة التدريبية أو بعد حمل المباراة، ومقارنة قيم الثلاث و تسجيل الفروق بينهما وتتبع هذا الفرق على مدار تلك المرحلة الثانية من الانتقاء، كما يمكن كذلك تقييم بنفس الأسلوب لبعض المتطلبات الوظيفية لمسابقة القتال الفعلي "الكوميته Kumite"، أو مسابقة القتال الفعلي "الكاتا – KATA" مثل كفاءة الجهاز العصبي المركزي، الحد الأقصى لاستهلاك الأكسجين، الدفع القلبي والتهوية الرئوية وكفاءة الجهاز التنفسي .. الخ. وكلما زاد معدل ارتفاع مستوى التكيف الوظيفي والحالة الصحية للاعب خلال تلك المرحلة من الإنتقاء كلما يمكن الإنتقال بالأحمال التدريبية الموجهة إلى مرحلة الانتقاء النهائية أو الختامية.
* دلالات الحالة البدنية والنفسية:-وخلال تلك المرحلة يتم التقييم التتبعي للمتطلبات البدنية والنفسية الخاصة للاعب والتعرف على معدل التغير الإيجابي لها خلال فترة المرحلة الثانية بأكملها، وخلال تلك المرحلة ينفذ اللاعب برامج تدريب تتضمن أحمال تدريبية مشابهة لأحمال المباراة في المسابقة التخصصية برياضة الكاراتيه، وهذا يساعد ويسهم في تطور الحالة البدنية الخاصة للاعب بالإضافة إلى تلك الأحمال تعمل على تطوير السمات النفسية الإرادية والتي تتطلبها المسابقة داخل رياضة الكاراتيه، حيث أن تحتوي تلك الأحمال على مواقف مشابهة لما يواجهه اللاعب خلال المباراة مما ينمي لديه القدرة على اتخاذ القرار الصحيح الإيجابي التصرف الحركي المحقق للهدف خلال الموقف المستهدف مثل اتخاذ قرار أداء أسلوب حركي "تصرف حركي" خلال فترة الـ 30 ثانية في حالة التعادل الإيجابي بالنقاط مع المنافس، وهذا يظهر الاستعداد النفسي للاعب على حرية اتخاذ القرار والقدرة على تحمل المسئولية بالإضافة إلى إيجابية الإستجابة للمواقف اللعبية المتعددة المتوقع منها "سبق التدريب عليها" أو المواقف غير المتوقعة والتي تعتمد على خبرة اللاعب السابقة.
ويشير البعض إلى أهمية التقييم المرحلي "التتبعي" للقدرات البدنية والنفسية الخاصة والتي يتطلبها التخصص "نوعية المسابقة" في رياضة الكاراتيه، وهذا من أجل بيان المسار الخاص بديناميكية تطور التكيف البدني والنفسي للاعب أو اللاعبة خلال مرحلة الإنتقاء التوجيهي والمرتبط بصورة إيجابية بمتطلبات المنافسة وتحقيق أعلى الإنجاز الرياضي